الطريقة الصحيحة لتناول الثوم وماهو الخطأ الذي يبطل فوائد الثوم



الثوم، هذا المنتج الرائع الذي لن يكفينا هذا المقام للحديث عن فوائده، ولكننا سنجمل هذه الفوائد وما له وما عليه.
الثوم من المضادات الحيوية الرائعة، ويكفيه فخرا أنه حتى هذه اللحظة لا توجد له مقاومة، فبخلاف المضادات الحيوية، حتى تاريخ كتابة هذا المقال لم يثبت أن هناك مقاومة تبلورت ضد مفعول الثوم كمضاد حيوي.
الجميل في الثوم انه يستخدم في جميع حالات العدوى، منها الفيروسية والبكتيرية وايضا الفطرية، بعكس المضادات الحيوية التي تتعامل مع احدى هذه الانماط فقط فان الثوم يستطيع بفضل الله التعامل مع الثلاث أنماط بمنتهى الفعالية

ما هي الطريقة الصحيحة لإستخدام الثوم؟

هناك طريقتان لإستخدام الثوم وكلاهما صحيحتان ومفيدتان:

  • إما أن نبلع الثوم بلعا، ولهذه الطريقة فوائدها
  • وإما أن نمضغه أو نهرسه قبل تناوله، ولهذه الطريقة فوائد أخرى

فوائد بلع الثوم على الريق

حين نبلع الثوم، ويفضل ان نبلعه على الريق اي على معدة فارغة، فإن الثوم لا يؤثر على المعدة سلبيا ، وهذا مهم لمن يعاني من حموضة أو آلام  في المعدة، فالثوم بهذه الطريقة لن يزيد من سوء حالته لان فص الثوم حين نبلعه كما هو يبقى متكاملا حتى يصل الى الأمعاء،وبما ان الأمعاء وسط قاعدي، يتفكك الثوم وتخرج منه المواد الفعالة والتي تتمثل خاصة في "الأليسين"، وهنا تبدأ الفعالية الحقيقية للثوم المقاوم للبكتيريا والفيروسات والفطريات، وكذا تطهير الأمعاء و التخلص من الديدان بجميع مراحلها من التحوصل الى الحياة الكاملة، وكذلك يفيد الثوم بهذه الطريقة لعلاج التهابات القولون.
هذه تعتبر أهم الفوائد لبلع الثوم، ولابد من ان ننوه الى قضية هامة جدا وهي أنه حين نقول أن الثوم مضاد للإلتهابات فهذا يعني أنه مساعد لهرمون "الكورتيزول" الذي طالما تحدثنا عن أنه مضاد للالتهابات والاكسدة، وكذلك الثوم، وبالتالي يعزز الثوم من عمل الكورتيزول، وهي وضيفة مهمة جدا لأنها تساعد على الرفع من مناعة الجسم وخفض الكولسترول الضار LDL.

فوائد الثوم مهروسا

ذكرنا فوائد الثوم من تناوله بلعا، فما ذا يحدث حينما نمضغ أو نهرس الثوم؟
في هذه الحالة أول ما نلاحظه هو إنبعاث رائحة الثوم وذلك بسبب تكسر مادة "الأليسين" الفعالة وبالتالي لم يعد لها دور ولا فائدة، ولكن من حسن حظنا انه تخرج لنا مع ذلك مادة جديدة تسمى "الأهوئين"، هذه المادة لها علاقة بتنشيط الدورة الدموية والقلب، وكذلك بتنظيم الكولسترول و خفض الدههون الثلاثية.
فهنا اكتشفنا أن الثوم ليس فقط كما يقال: تناول الثوم وستحصل على منافع للقلب والشرايين وحرق الدهون. بل اتضح انه يجب أن نحدد كيف نتناول الثوم، فان تناولناه بلعا لن يؤثر على الشرايين والدهون المتواجدة بها، ولكن كما ذكرنا له فوائد أخرى عظيمة من حيث كونه مضادا للإلتهابات والأكسدة ومخفض للكولسترول.
و رأينا أن هرس الثوم يطلق مادة "الأهوئين" التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية والقلب وتخفيض الدهون الثلاثية وهي المشكلة الاكبر. وبالمناسبة، يقوم "الأهوئين" أيضا بعمل رائع جدا وهو تنظيف الكبد من الدهون و بالتالي يعتبر الثوم المهروس حارقا للدهون المتراكمة على الأعضاء ولا سيما الكبد.
إذن فلابد من أن نجمع بين الوضيفتين أي نجمع بين "الأليسين" وبين "الأهوئين"، وذلك بأن نتناول الثوم صباحا على الريق بلعا ، وفي المساء نتناول الثوم مهروسا، وبهذا نجمع بين الوظيفتين لتتشكل لدينا باذن الله منظومة متكاملة من الصحة والعافية.
  

هناك تعليق واحد:

  1. هذا المقال منقول حرفيا وهو للدكتور مازن السقا

    ردحذف